U3F1ZWV6ZTEyMDM2MzAyMDIxNzM1X0ZyZWU3NTkzNTQwMTA0NTI4

7 خطوات لاختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالي (ج2)

 

7 خطوات لاختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالي (ج2)

7 خطوات عملية لاختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالي7 خطوات لاختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالي (تتمة)

Habiba

(الجزء الثاني)


في كل موسم دراسي يحتار الأولياء في كيفية اختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالهم؛ إذ الحكم على مدرسة بكونها الأفضل ومن تمة اختيارها لتمدرس أطفالي، أمر في غاية الصعوبة خصوصا بالنسبة للأسر والأولياء الذين ليس لهم معرفة بمجال التربية والتعليم؛ بل إن هذا الحكم قد يكون صعبا حتى على بعض أصحاب الميدان، خصوصا في ظل كثرة المدارس وتنوعها وتباينها، وبسبب غياب معطيات علمية رسمية تمكن من تقويم المردودية التربوية لكل مؤسسة، ونسبة نجاحها في الأبداية هداف التي يفترض أن تكون قد حددتها كمشروع لها.

وعليه: هل من توجيهات تساعدني على اختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفال؟ 

أشرنا في الجزء الأول من هذا المقال إلى أهم العناصر التي نعتقد أنها أساسية في اختيار المدرسة الخاصة؛ حيث توقفنا عند أهمية التكلفة المادية التي تتطلبها كل مدرسة، ووضحنا أيضا أهمية قرب المدرسة من سكن الأسرة في توفير الراحة للطفل وتجنب مشاكل التنمر التي قد يتعرض لها في النقل المدرسي، وختمنا بأهمية اختيار مدرسة من مجال سوسيواقتصادي ملائم لإمكانيات الأسرة لتفادي الاستنزاف المادي والقيمي للأسرة.

وفي هذا المقال نوضح بقية الخطوات التي يلزم اتباعها في انتقاء المدارس الخاصة، وهي تباعا:
  • العرض التربوي
  • التواصل
  • الجزاء والعقاب
  • الدعم النفسي



4. العرض التربوي:


يقصد بالعرض التربوي جميع الأنشطة التربوية التي تقدمها المدرسة من أجل تطوير المهارات الأكاديمية للمتعلمين، ويدخل ضمنها الأنشطة الصفية (الدروس والورشات التعليمية و...) وكذا الأنشطة غير الصفية (ما ينجز من أنشطة تربوية أو ترفيهية في فضاء المدرسة أو خارج المدرسة)

وجودة العرض التربوي تتحكم فيه مجموعة من العوامل من أبرزها:

أ‌. الفضاء:

 وهو من الأمور التي تتميز بها المدرسة الخاصة عن العمومية، إذ إن معظم المدراس الخاصة ترصد مبالغ مالية مهمة للحصول على فضاء جميل، يوفر الراحة والمتعة للمتعلمين، وتتوفر فيه جميع المتطلبات الضرورية على مستوى الصحة والأمان وسهولة الولوج والجمالية...


ب‌. الأطر التربوية والإدارية

هم الركيزة الأساسية لكل جودة؛ فالمؤسسات التي تتوفر على أطر متميزة وتواكب المستجدات التربوية، تقدم عرضا تربويا متوازنا ومتميزا للأطفال وخدمات متكاملة للأسر. وإذا كانت معظم المدارس الخاصة تجتهد في البحث عن طاقم تربوي وإداري كفء؛ فإن قليلا من تلك المؤسسات من تنجح في هذا المسعى، أما الغالبية من المؤسسات فلديها مشاكل كبيرة على مستوى الأطر التربوية والإدارية. لذا ينبغي للأسر أن تولي أهمية أثناء التفاوض مع المؤسسة لمعرفة أطرها التربوية وكفاءاتهم المهنية المهنية، علما أن كل مؤسسة تتفاخر بتوفيرها لطاقم تربوي متخصص.

ت‌. المناهج والمقررات:

 تعتبر أهم معيار للاختيار بعد معيار الأطر التربوية، وربما تكون مقدمة حتى على الأطر، ويقصد بها النظام التعليمي العام المتبع في المؤسسة، والجدير بالذكر أن الوزارات الوصية تبذل جهدا من أجل جعل النظام التعليمي في المدارس الخاصة منسجما مع ثوابت الدولة، وطبيعة النظام التعليمي بالمغرب؛ إلا أن الأسر أيضا يجب ان تقوم بدورها الرقابي على المؤسسة لضمان احترامها للقوانين والنظام العام. سواء على مستوى التوزيع العام للمواد (إعطاء المواد الغلاف الزمني المناسب) أو على مستوى المقررات التي يتم اختيارها (وهنا مكمن المشكل لأن بعض المدارس تحرض على فرض بعض المقررات الأجنبية التي قد تتعارض مع معتقدات الأمة وثوابتها) أو على مستوى التقويم وأنماطه ...فالأسرة لا ينبغي أن تقصر دورها على وضع الطفل بالمؤسسة؛ بل يجب عليها المواكبة والتتبع والانتباه للمقررات والتواصل مع المسؤولين كلما تطلب الامر.

وعليه فالأسرة مطالبة بالسؤال عن العرض التربوي والحرص على البحث عن المؤسسات التي تهتم بالجودة، وليس بالكم، بالمؤسسات التي تهتم ببناء شخصية الطفل وتطويرها، وليست تلك التي تقتصر على منح النقط ورفع نسب النجاح، وتيهتم بالنقط عوض الاهتمام بالمهارات. صحيح أن اغلب الأسر تريد لأطفالها النجاح وتختار الخصوصي بسبب اهتمامه باللغات الأجنبية والمواد العلمية ورفع نسب النجاح.. ولكن هذا لا ينبغي أن يحجب أهمية المواد اللي تبني الهوية والانشطة اللي تدعم البناء النفسي للطفل.

ث‌. الوسائل التربوية والتجهيزات التربوية:

 وهي في الغالب تكون بمواصفاة من حسنة إلى متميزة بمعظم المؤسسات الخصوصية.

5. التواصل:


التواصل ركيزة أساسية من الركائز التي تبنى عليها المجتمعات والعلاقات، وكلما كانت درجة التواصل بين الادارة والاسرة جيدة وسلسة إلا وساهم ذلك في إرضاء جميع المتدخلين في العملية التعليمة التعلمية. ومعظم المدارس تخصص قنوات متعددة لتسهيل عملية التواصل مع الأسر (دفاتر التواصل/ مجموعات التراسل الفوري/ الهاتف/ الاجتماعات ...) غير أنه ومع كل هذه المجهودات فما زال الطابع المقاولاتي يطغى على العلاقة بين المدرسة والأسرة، فالأولى تعتبر الأسرة مجرد زبون يقدم مبالغ مالية من أجل الاستفادة من خدمات معينة، وغالبا ما يتم حصر الامر في نجاح الطفل في الفروض والامتحانات. أما الأسرة من جانبها فتعتبر المدرسة كمقاولة يطلب منها الالتزام بأداء مجموعة من التعهدات والحصول على معدلات مرتفعة في نهاية كل موسم. والذي ننصح به أن تحرص الاسرة على اختيار المدرسة التي تعتبرها شريكة وفاعلة في التخطيط والتدبير والتقويم وليست مجرد زبون ينتهي دورها بتقديم مبلغ مالي كل شهر مقابل اخذ الطفل لنتيجة فنهاية الموسم فيها معدل مرتفع.

6. الجزاء والعقاب:

الأساليب التربوية الحديثة توصي بالحرص على اعتماد أسلوب التحفيز في العملية التربوية، وتفادي أسلوب العقاب، خصوصا أساليب الضرب والعنف المادي أو المعنوي. وعليه فالأسرة ينبغي أن تعرف الطرق التي تعتمدها المدارس الخاصة في عقاب الأطفال الذين يقومون بمخالفات وذلك لتفادي أي أذى مادي أو نفسي على أطفالهم.

7. الدعم النفسي:

المدرسة مؤسسة من بين المؤسسات التي تقوم بأدوار التربية والتعليم في المجتمع، والتربية من بين المواضيع التي يتم الاهتمام بيها في مجال علم النفس، سواء باعتبار نظريات التربية والتعلم مصدرها الرئيسي من علم النفس، أو بالنظر إلى اهتمام علم النفس بمراحل نمو الانسان ونضجه، ونمو الذهني والمعرفي.، أو من حيث السلوك والأداء النفسي للمتعلمين. ولهذا نجد ترابطا وثيقا بين علم النفس والمدرسة وهو ما بدأ المهتمون بالتربية والتعليم ينتبهون إليه؛ حيث بدأ الاهتمام بالتعاقد مع أخصائيين نفسيين من قبل المدارس الخاصة التي لها وزن داخل المجتمع. وعيا منها بأهمية دور الأخصائيين النفسيين في توفير الدعم والمواكبة النفسية للمتعلمين والأطر والأسر.

وحاجة المدارس لخدمات الأخصائي النفسي لا تنحصر فقط في مجال العلاج والتدخل؛ بل تتسع لتشمل مجال وضع الاختبارات وتوفير الدعم النفسي وتطوير المهارات والقدرات.

وعليه ينبغي أن تسعى الاسر للبحث على المدارس الخاصة التي توفر خدمات الدعم والمواكبة النفسية من قبل الأخصائيين لأطفالها.


وفي الختام نعيد التذكير بأن اختيار المدرسة التي توفر كل الأمور المذكورة يعتبر أمرا صعبا نسبيا، ويبقى الاختيار للأسرة للبحث عن الحد الأدنى من المعايير التي أشرنا إليها، والاستعانة بالمتخصصين التربويين ( كأطرالتأطير والمراقبة التربوية والتوجيه والتخطيط [المفتشون...] أو أطر الإدارة التربوية والتدريس أو المختصين النفسيين...) وذلك للحصول على أفضل اختيار ممكن.


تعديل المشاركة
7 خطوات لاختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالي (ج2)

نفسيتي nafssyati

مدونة تهتم بالصحة النفسية، والدعم والإرشاد النفسي والتربوي، يشرف عليها أخصائيون نفسيون وباحثون تربويون. وتقدم معلومات وتوجيهات علمية موثوقة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

مرحبا بارائكم ومقترحاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة