U3F1ZWV6ZTEyMDM2MzAyMDIxNzM1X0ZyZWU3NTkzNTQwMTA0NTI4

7 خطوات أساسية في اختيار أفضل مدرسة لأطفالي

 

7 خطوات أساسية في اختيار أفضل مدرسة لأطفالي 

Habiba

(الجزء الأول)



الحكم على مدرسة بكونها الأفضل ومن تمة اختيارها لتمدرس أطفالي، أمر في غاية الصعوبة خصوصا بالنسبة للأسر والأولياء الذين ليس لهم معرفة بمجال التربية والتعليم؛ بل إن هذا الحكم قد يكون صعبا حتى على بعض أصحاب الميدان، خصوصا في ظل كثرة المدارس وتنوعها وتباينها، وبسبب غياب معطيات علمية رسمية تمكن من تقويم المردودية التربوية لكل مؤسسة، ونسبة نجاحها في الأهداف التي يفترض أن تكون قد حددتها كمشروع لها.

وعليه: هل من توجيهات تساعدني على اختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفال؟ 


تحتار الأسر في ظل هذه الظروف التي أشرنا إليها في كيفية اختيار أفضل مؤسسة خاصة لأطفالها، ذلك عملية اختيار المدرسة الخاصة المثلى من طرف الأسرغالبا ما يرتك على معيارين:

  1.  درجة شهرة المؤسسة: وهو ما يعبر عنه بسمعة المؤسسة؛ حيث غالبا ما تلجأ الأسرة لإجراء بحث بشكل شخصي وعبر المعارف عن أفضل مؤسسة.
  2. الكلفة المادية: وهي أمر حاسم في الأخير طالما أن الخدمات التي تقدمها المدرسة تكون بمقابل، ولهذا فإن الشعار الذي تقبله الجميع: أن الحصول على الجودة مرتبط بالثمن الذي تقدمه.

أما المؤسسات التعليمية الخصوصية فهي بدورها في نهاية كل موسم دراسي تلجأ لكل الطرق المشروعة أوالتدليسية لتزيين صورة المؤسسة، بما في ذلك الاستعانة بالمؤثرين، وحملات الدعاية واختبارات الدخول وغيرها من السبل، وغالبا ما يكون الهدف الحصول على أكبر عدد من الزبناء.

في هذا المقال سنقدم لك سيدتي/ سيدي سبع خطوات  (7 خطوات) عملية ننصحك باتباعها من أجل اختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالك.

 واليكم 7 خطوات عملية لاختيار أفضل مدرسة خاصة لأطفالي

الخطوة 1: القدرة المالية للاسرة

الخدمات التربوية والترفيهية أو ما يعبر عنه بالعرض التربوي الذي تقدمه كل مؤسسة خاصة، هو عرض تربوي مؤدى عنه، وتختلف القيمة المادية لهذا العرض التربوي من مدرسة لأخرى، وي ظل عدم تفعيل الاطار القانوني الذي ينظم هذه العملية؛ فإن كل مؤسسة تختار التكلفة المناسبة للعرض والخدمات التربوية التي تقدمها. وحيث إن الأسر تختلف قدرتها وإمكانياتها المادية، فإن ذلك يستدعي من الأسرة أن تحدد أولا المبلغ المالي الذي يمكنها أن تقدمه كل شهر، وأن تستحضر عدد أطفالها، إلى جانب الخدمات والتكاليف الأخرى كالنقل المدرسي، والمقرر المدرسي، والأدوات، والتغذية،...

وهنا نتساءل: هل تؤثر التكلفة المادية على جودة العرض التربوي؟

من حيث المبدأ؛ يتم الربط بين الجودة والتكلفة؛ فالحصول على عرض تربوي متميز، يتطلب من المؤسسة توفير مجموعة من الأمور: الفضاء المناسب، والأطر المؤهلة، والتكوين، والبرنامج التربوي والأنشطة الترفيهية. ومن الطبيعي أن الحصول على مواصفات متميزة يتطلب انفاق أموال من قبل المؤسسة مما يؤدي إلى ارتفاع الواجب الشهري الذي تؤديه الأسر. غير أن الغريب في الأمر أن الواجب الشهري يكاد يكون متقاربا جدا بين مختلف المدارس باستثناء مدارس البعثات أو ما يشبهها، مما يدل على ان المعايير المتحكمة ليست الجودة؛ بل أمور أخرى منها هامش الربح، والوضعية الاجتماعية، وهذا يوحي بوجود نوع من التواطئ بين المدارس حيث يغلب جانب الربح المادي على الاهداف التربوية التي تعتبر هي الأصل.

الخطوة 2: القرب والبعد من السكن

قرب المؤسسة من سكن الأسرة عامل مهم جدا في اختيار المدرسة الخاصة؛ لأنه يسهل عملية التنقل، ويزيد من راحة الطفل، وبالتالي يساهم في توفير الجهد المادي والمعنوي. لكن أهم من ذلك كله أنه يجنب الأسرة التي لا تتوفر على وسيلة نقل خاصة، أو إمكانية الالتزام بالتوصيل اليومي للأطفال، يجنبها (الأسرة) من مشاكل النقل المدرسي، وما يتعرض له الأطفال  من مضايقات وتنمر ومشاكل.

أما الفائدة الثانية من قرب المؤسسة لمسكن الأسرة، فهي تعطي فرصة للاندماج للطفل مع أقرانه الذين لهم نفس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهو ما سنوضحه في النقطة الموالية.

الخطوة 3: المستوى السوسيواقتصادي

قد يظهر المجتمع المغربي لغير المتخصص على أنه مجتمع متجانس، غير أن هذا الحكم يبقى قابلا للنقاش، خصوصا في المدن والمراكز الكبرى؛ حيث توجد مجموعة متنوعة من المكونات المختلفة سواء من حيث الهوية اللغوية (عرب/أمازيغ/حسانية/أفارقة/مشارقة/غرب...) أو من حيث المكانة الاقتصادية (أغنياء/ طبقة متوسطة/ فقراء) أو من حيث الهوية الدينية (مسلمين/ يهود/مسيحين...) وهذا الاختلاف يلقي بظلاله على المدرسة الخاصة. سواء في التكلفة المادية كما سبق ووضحنا، أو من حيث التكلفة الثقافية وهي الأخطر.

توجد عدد من المؤسسات التي تقدم عرضا تربويا جد متميز، ولكنها للاسف لا تنسجم مع قيم المجتمع المغربي وهذا راجع لخلفيها الفكرية أو الدينية كبعض مؤسسات البعثات.. ولهذا فإننا نجد بعض الأسر تقدم كل التضحيات لتمكين أطفالها من ولوج تلك المؤسسات والمعاهد، بهدف الحصول على تعليم لائق، غير أن ما تغفل عنه تلك الأسر هو عدم استحضار الجانب الثقافي والقيمي للمجتمع المغربي، ولا تنتبه تلك الأسر إلا بعد فوات الأوان للأزمة القيمية أو الثقافية او الدينية لأطفالها. فالنجاح لا يعني فقط الحصول على عمل او وظيفة أو تكوين أكاديمي رصين.

وفي الجانب المقابل نجد أسرا تعيش مستوى معينا وتفرض على اطفالها الانخراط في مؤسسات بعيدة كل البعد عن المستوى التداولي والمعيشي للأسرة، وهو ما يجعل الطفل يعيش التناقض بين عالمين عالم الأسرة وعالم المدرسة مما يؤثر سلبا على اندماجه وبنائه النفسي. 

تتمة المقال في الجزء 2



تعديل المشاركة
7 خطوات أساسية في اختيار أفضل مدرسة لأطفالي

نفسيتي nafssyati

مدونة تهتم بالصحة النفسية، والدعم والإرشاد النفسي والتربوي، يشرف عليها أخصائيون نفسيون وباحثون تربويون. وتقدم معلومات وتوجيهات علمية موثوقة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

مرحبا بارائكم ومقترحاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة